Ucapan Salam Pendahulu Bicara

Friday, November 18, 2011

Aqidah Raj'ah menurut pemikiran Akidah Syiah

بسم الله الرحمن الرحيم

blockquote>عقيدة الرجعة عند الشيعة الإمامية

ان مسألة الرجعة تعتبر من أصول القضايا العقدية عند الشيعة بصفة عامة، و الامامية منهم بصفة خاصة، فهي تكاد تكون من القضايا المجمع عليها في كتبهم.
و مما يلاحظ في هذه القضية، أنها قد تطورت مع مرور الزمن؛ حيث انها بدأت متعلقة بعلي رضي الله عنه و رجعته الى الدنيا مرة اخرى، وانتهت بعقيدة المهدي أو الامام الثاني عشر.
يقول الملا باقر المجلسي صاحب ( بحار الأنوار ) بعد سرد الأخبار الكثيرة عن الرجعـة :
" اعلم يا أخي، أني لا أظنك ترتاب بعد ما مهدّت وأوضحت لك بالقول في الرجعة التي أجمعت عليها الشيعة في جميع الأعصار، واشتهرت بينهم كالشمس في رابعة النهار ... وكيف يشك مؤمن بأحقية الأئمة الأطهار فيما تواترت عنهم من مائتي حديث صريح رواها نيف وأربعون من الثقات العظام والعلماء الأعلام في أزيد من خمسين من مؤلفاتهم "( )
و علماء اهل السنة يرون أن أول من قال بالرجعة هو ابن سبأ، وينسبون اليه طائفة كاملة من الشيعة هي الشيعة السبئية.
يقول الشهرستاني:
وبدع الغلاة محصورة في أربع: التشبيه، والبداء، والرجعة، والتناسخ.
وهم أحد عشر صنفاً: السبائية أصحاب عبد الله بن سبأ؛ الذي قال لعلي كرم الله وجهه: أنت أنت. يعني: أنت الإله؛ فنفاه إلى المدائن. زعموا: أنه كان يهودياً فأسلم؛ وكان في اليهودية يقول في يوشع بن نون وصي موسى عليهما السلام مثل ما قال في علي رضي الله عنه. وهو أول من أظهر القول بالنص بإمامة علي رضي الله عنه. ومنه انشعبت أصناف الغلاة.
زعم ان علياً حي لم يمت؛ ففيه الجزء الإلهي؛ ولا يجوز أن يستولي عليه، وهو الذي يجيء في السحاب، والرعد صوته، والبرق تبسمه: وأنه سينزل إلى الأرض بعد ذلك؛ فيملأ الرض عدلاً كما ملئت جوراً. وإنما أظهر ابن سبا هذه المقالة بعد انتقال علي رضي الله عنه، واجتمعت له جماعة، وهي أول فرقة قالت بالتوقف، والغيبة، والرجعة؛ وقالت بتناسخ الجزء الإلهي في الأئمة بعد علي رضي الله عنه.ا.ه
و يقول الامام الاشعري:
والصنف الرابع عشر من أصناف الغالية وهم السبائية أصحاب عبد الله بن سبأ يزعمون أن علياً لم يمت وأنه يرجع إلى الدنيا قبل يوم القيامة فيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً وذكروا عنه أنه قال لعلي عليه السلام : أنت أنت، والسبائية يقولون بالرجعة وأن الأموات يرجعون إلى الدنيا ا.ه
و هكذا بعد أن كانت الرجعة مرتبطة بعلي رضي الله عنه، تحول مفهومها فجأة لترتبط بشخص آخر، هو الامام القائم. ولا يعلم بالتحديد متى حدث هذا التحول في هذه العقيدة – وان كان الامام الالوسي ينسبه الى القرن الثالث- الا ان كتب الشيعة أصبحت تفيض بالاحاديث المرفوعة الى النبي صلى الله عليه وسلم، والتي تخبر عن إمام غائب ستكون رجعته في آخر الزمان، فيملأ الارض عدلا بعدما ملئت جورا.
فيروي الشيعة عن الحسين بن علي بن أبي طالب أنه قال :
" لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد، لطوّل الله ذلك اليوم، حتى يخرج رجل من ولدي فيملأها قسطاً وعدلاً كما مُـلئت جوراً وظلما "
ونسبوا الى نبي الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال :
القائم من ولدي، اسمه اسمي، وكنيته كنيتي، وشمائله شمائلي، وسنته سنتي . يقيم الناس على ملتي وشريعتي، يدعوهم إلى كتاب الله ربي . من أطاعه أطاعني، ومن عصاه عصاني، ومن أنكر غيبته فقد أنكرني، ومن كذبه فقد كذبني، ومن صدقه فقد صدقني . إلى الله أشكو المكذبين لي في أمره، والجاحدين لقولي في شأنه، والمضلين لأمتي عن طريقته. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون "
ونسبوا كذلك الى الحسن بن علي رضي الله عنهما . أنه لما صالح معاوية، دخل عليه الناس، فلامه بعضهم على بيعته، فقال :
"ويحكم ، ما تدرون ما علمت، والله الذي عملت خير لشيعتي مما طلعت عليه الشمس أو غربت، ألا تعلمون أني إمامكم، ومفترض الطاعة عليكم، وأحد سيدي شباب أهل الجنة، بنص رسول الله عليّ ؟
قالوا : بلى. قال : أما علمتم أن الخضر لما خرق السفينة وقتل الغلام وأقام الجدار كان ذلك سخطاً لموسى، إذ خفى عليه وجه الحكمة في ذلك، وكان عند الله تعالى ذكره حكمه وصواباً ؟ أما علمتم أنه ما ما منا أحد إلا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلا القائم الذي يصلي روح الله عيسى بن مريم خلفه، فإن الله عز وجل يخفي ولادته، ويغيب شخصه لئلا يكون لأحد عنقـه بيعة، إذا خرج ذلك التاسع من ولد أخي الحسين بن سيدة الإماء، يطيل الله عمره في غيبته، ثم يظهره بقدرته في صورة شاب دون أربعين سنة، ذلك ليعلم أن الله على كل شيء قدير " [ ] .
فالمهدي المنتظر عند الشيعة سيكون من ولد الحسين رضي الله عنه.
ورووا في مقامه وشأنه عن علي بن الحسين أنه قال :
" في القائم منا سنن من ستة من الأنبياء عليهم السلام، سنة نوح، وسنة من إبراهيم، وسنة من موسى، وسنة من عيسى، وسنة من أيوب، وسنة من محمد .
فأما من نوح، فطول في العمر، وأما من إبراهيم فخفاء الولادة واعتزال الناس، وأما من موسى فالخوف والغيبة، وأما من عيسى فاختلاف الناس فيه، وأما من أيوب فالفرج بعد البلوى، وأما من محمد فالخروج بالسيف ….والقائم منا تخفى على الناس ولادته حتى يقولوا : لم يُولد بعد ليخرج حين يخرج وليس لأحد في عنقه بيعة .. ومن ثبت على موالاتنا في غيبته، أعطاه الله أجر ألف شهيد مثل شهداء بدر "[ ] .
ويقولون :
نظر موسى بن عمران في السفر الأول إلى ما يُعطى قام آل محمد من التمكين والفضل، فقال : رب اجعلني قائم آل محمد، فقيل له : إن ذاك من ذرية أحمد . ثم نظر في السفر الثاني فوجد فيه مثل ذلك، فقال مثله، فقيل له مثل ذلك، ثم نظر في السفر الثالث، فرأى مثله، فقال مثله، فقيل مثله [ ] .
- الغيبة:
و مما يتصل بموضوع الامام القائم مسألة الغيبة، و هي تنقسم الى قسمين:
1) الغيبة الصغرى:
حيث يزعم الشيعة الامامية أن عدد أئمتهم اثني عشر اماما، و أن الامام الحادي عشر هو ابو محمد الحسن بن علي العسكري، و أن هذا الامام قد تزوج من جارية رومية تدعى (نرجس)، و قد ولدت هذه الجارية الامام الثاني عشر وهو محمد بن الحسن العسكري، و كان ذلك عام 255-256 .
و ظلت ولادته مخفية غير ظاهرة، و ظل المولود مختفيا عن الانظار. و قد غاب هذا الطفل بصورة معجزة بعد وفاة والده الحسن العسكري بعشرة أيام و عمره لا يزال أربع أو خمس سنوات
و استمر الأمر كذلك الى أن ظهر أربعة من كبار الشيعة، كان آخرهم هو علي بن محمد السميري المتوفى عام 329، و قد ادعى هؤلاء الاربعة أن الامام الغائب يأتيهم سرا، و بأنهم هم سفراؤه المقربون.
فكان عامة الشيعة يقومون بارسال طلباتهم و هداياهم الثمينة الى الامام الغائب عن طريق هؤلاء السفراء، الذين كانوا يحملون بالتالي الرد من الامام الغائب و عليه خاتم الامام، و كان هذا الامر يتم في سرية تامة.
2) الغيبة الكبرى:
وهي تبدأ منذ أن عرف حكام ذلك الزمان بالامر، و بدؤا بالبحث و التقصي في كيفية قيام مثل هؤلاء الاشخاص باستغلال البسطاء و سلبهم ما يملكون، و بعدها انتهى هذا الامر، و ذاع أن زمن الغيبة الصغرى قد انتهى و بدأ زمان الغيبة الكبرى. و هكذا لم تعد هناك أية وسيلة للاتصال بالامام الغائب، و على الجميع ان يترقبوا ظهوره.
و في هذا المعنى أخرج الكافي عن ابي جعفر أنه قال :
" يا ثابت، إن الله تعالى قد كان وقت هذا الأمر في سبعيـن، فلما أن قتل الحسين صلوات الله عليه، إشتد غضب الله تعالى على أهل الأرض، فأخره إلى أربعين ومائة، فحدثناكم فأذعتم الحديث، فكشفتم قناع الستر، ولم يجعل الله له بعد ذلك وقتاً عندنا، ويمحو الله ما يشاء ويثبت، وعنده أم الكتاب " [ ] .





زمن الرجعه:
عنون الكليني في كتابه ( الأصول من الكافي ) بابا كاملا بعنوان ( باب كراهية التوقيت )
وقد عنى الكليني بذلك كراهية توقيت زمن خروج المهدي. ومع ذلك نجد بعض الروايات التي حددت ذلك و منها:
ما روي عن أبي جعفر أنه قال :
" ليس بين القائم عليه السلام وقتل النفس الزكية أكثر من خمس عشرة ليلة " [ ] .
وذكر أيضاً رواية عن ابنه جعفر أنه قال :
" إذا هدم حائط مسجد الكوفة مما يلي دار ابن مسعود، فعند ذلك زوال ملك القوم، وعند زواله خروج القائم " [ ] .
و يعلق الشيخ إحسان إلهي ظهير على ذلك بقوله:
(والمعروف أن النفس الزكية قتل، ومضى على قتله آلاف الليالي، كما هدم حائط مسجد الكوفة، وقد مضى على هدمه مئات السنين، ولكن لم يكن لموهوم أن يخرج ).
و لعل السبب من ذكر بعض الروايات لتوقيت مخصوص يتضح من رواية الكليني التالية:
قال ابو الحسن :الشيعة تربي بالأماني منذ مئتي سنة. و عن يقطين، أنه قال لابنه علي بن يقطين :
ما بالنا قيل لنا فكان، وقيل لكم فلم يكن - يعني أمر بني العباس - ؟ فقال له علي : إن الذي قيل لكم ولنا من مخرج واحد، غير أن أمركم حضر ( وقته ) فأعطيتم محضه فكان كما ما قيل لكم، وإن أمرنا لم يحضر، فعللنا بالأماني . ولو قيل لنا أن هذا الأمر لا يكون إلا إلى مائتي سنة أو ثلاثمائة سنة، لقست القلوب، ولرجع الناس عن الإسلام . ولكن قالوا : ما أسرعه وما أقربه، تألفاً لقلوب الناس وتقريباً للفرج " [ ] .
ولقد نقل الجزائري عن المجلسي، أنه كان يرى وقت خروجه أيام الدولة الصفوية [ ] .
يعلق احسان ظهير على ذلك فيقول:

أعمال القائم بعد الرجعة:
لعل هذا يكون من أخطر أجزاء هذه العقيدة، ففيه يتجلى الحقد الشيعي الفارسي على العرب خصوصا، وعلى أهل السنة عموما.و الروايات في هذا الباب تتعدى المئات، و لذلك سأقتصر على بعضها و أكثرها دلالة. ومن هذه الروايات مايلي:
" عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال :
لو يعلم الناس ما يصنع القائم إذا خرج، لأحب أكثرهم ألا يروه مما يقتل من الناس، أما أنه لا يبدأ إلا بقريش، فلا يأخذ منها إلا السيف، ولا يعطيها إلا السيف، حتى يقول كثير من الناس : هذا ليس من آل محمد، ولو كان من آل محمد لرحم " [ ] .
وأخرج المجلسي عن جعفر أنه قال :
" إن القائم يسير في العرب في الجفر الأحمر، قال ( أي الراوي، وهو رفيد مولى ابن هبيرة ) قلت : جعلت فداك، وما في الجفر الأحمر ؟ قال : فأمـرّ أصبعه على حلقه، قال : هكذا، يعني الذبح " [ ]
وروي أيضاً عنه أنه قال :
" إنه يخرج موتوراً غضباً أسفاً ... يجرد السيف على عاتقه ثمانية أشهر، يقتل هوجاء . فأول ما يبدأ ببني شيبة، فيقطع أيديهم ويعلقها في الكعبة، وينادي مناديه : هؤلاء سرّاق الله . ثم يتناول قريشاً فلا يأخذ منها إلا السيف، ولا يعطيها إلا السيف " [ ] .
ولا يكتفي بقتل الأحياء منهم، بل يبدأ بالأموات - حسب أساطيرهم وأباطيلهم - فيحييهم ثم يقتلهم، كما ذكروا أنه في عصره يحيي يزيد بن معاوية وأصحابه فيُـقـتلون حذو القذة بالقذة .[ ]
وليس هذا فحسب، بل جازفوا في القول، حتى قالوا :
" لو قام قائمنا، رد بالحميراء ( أي أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما ) حتى يجلدها الحد، وينتقم لإبنة محمد صلى الله عليه وآله "[ ] .
يقول احسان الهي ظهير:
(وأكثر من ذلك، بلغوا في اللؤم والخبث والحقد لحاملي رايات الإسلام، ومعلني كلمته، ومبلغي رسالته، ومدمري حضارة اليهود وشوكة المجوسية، إلى حد لم يتصوره العقل، ولم ترض به الإنسانية، فقالوا :
" إن القائم قال : ألا أنبئك بالخبر . أنه إذا فقد الصبي، وتحرك المغربي، وسار العماني، وبويع السفياني، يأذن الله لي فأخرج بين الصفا والمروة في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً سواء . فأجيئ إلى الكوفة، وأهدم مسجدها وأبنيه على بنائه الأول، وأهدم ما حوله من بناء الجبابرة، و أحج بالناس حجة الإسلام . وأجيئ إلى يثرب، وأهدم الحجرة، وأخرج من بها وهما طريان( )، فآمر بهما تجاه البقيع، وآمر بالخشبتين يصلبان عليهما، فتورق من تحتها، فيفـتتن الناس بهما أشد من الفتنة الأولى، فينادي مناد من السماء : أبيدي، ويا أرض خذي . فيومئذ لا يبقى على وجه الأرض إلا مؤمن قد خلص قـلبه بالإيمان . قلت : يا سيدي ما يكون بعد ذلك ؟ قال : الكرة الكرة الرجعـة") [ ]
وذكر هذا الجزائري بالتفصيل و الصراحة حيث قال : " إن المفضل بن عمر روى عن جعفر أنه قال :
إن بقاع الأرض تفاخرت، ففخرت الكعبة على بقعة كربلاء، فأوحى الله عز و جل إليها أن اسكتي يا كعبة وما تفخري على كربلاء، فإنها البقعة المباركة التي قال فيها لموسى عليه السلام إني أنا الله، و هي موضع المسيح و أمه وقت ولادته، و إنها الدالية التي غسل بها رأس الحسين بن علي عليهما السلام، و هي التي عرج منها محمد صلى الله عليه و آله . و قال له المفضل : يا سيدي، يسير المهدي إلى أين ؟ قال : إلى مدينة جدي رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، فإذا وردها كان له فيها مقام عجيب، يظهر فيه سرور المسلمين و خزي الكافرين . فقال المفضل : ياسيدي ماهو ذاك ؟ قال : يرد إلى قبر جده فيقول يامعشر الخلائق هذا قبر جدي، فيقولون نعم يا مهدي آل محمد، فيقول و من معه في القبر، فيقولون صاحباه ( مصاحباه ) وضجيعاه أبوبكر و عمر، فيقول عليه السلام، وهو أعلم الخلق من أبو بكر و عمر، و كيف دفنا من بين الخلق مع جدي رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، و عسى أن يكون المدفون غيرهما، فيقول الناس يا مهدي آل محمد، ما هاهنا غيرهما، و إنهما دفنا معه لأنهما خليفتاه و آباء زوجتيه، فيقول هل يعرفهما أحد ؟ فيقولون نعم نحن نعرفهم بالوصف، ثم يقول هل يشك أحد في دفنهما هنا ؟ فيقولون لا، فيأمر بعد ثلاثة أيام و يحفر قبرهما و يخرجهما، فيخرجان طريين كصورتهما في الدنيا، فيكشف عنهما أكفانهما، ويأمر برفعهما على دوحة يابسة نخرة، فيصلبهما عليها، فتتحرك الشجرة وتورق و ترفع ويطول فرعها . فيقول المرتابون من أهل ولايتهما هذه والله الشرف حقاً، و لقد فزنا بمحبتهما و ولايتهما . فينشر خبرهما فكل من بقلبه حبة خردل من محبتهما يحضر المدينة، فيفتنون بهما، فينادي مناد المهدي عليه السلام هذان صاحبا رسول الله صلى الله عليه و آله فمن أحبهما فليكن في معزل، و من أبغضهما يكن في معزل . فيتجزأ الخلق جزئين، موال و معاد . فيعرض على أوليائهما البراءة منهما . فيقولون يا مهدي ما كنا نبرأ منهما وما كنا نعلم أن لهما عند الله هذه الفضيلة، فكيف نبرأ منهما و قد رأينا منهما ما رأينا في هذا الوقت من نضارتهما و غضاضتهما و حياة الشجرة بهما , بل والله نبرأ منك و ممن آمن بك و ممن لا يؤمن بهما و ممن صلبهما و أخرجهما و فعل ما فعل بهما . فيأمر المهدي عليه السلام ريحاً فتجعلهم كأعجاز نخل خاوية، ثم يأمر بإنزالهما فينزلان، فيحييهما بإذن الله، و يأمر الخلائق بالاجتماع، ثم يقص عليهم قصص فعالهم في كل كور و دور، حتى يقص عليهم قتل هابيل بن آدم، و جمع النار لإبراهيم، و طرح يوسف في الجب، و حبس يونس في بطن الحوت، و قتل يحيى، و صلب عيسى، و عذاب جرجيس و دانيال، و ضرب سلمان الفارسي، و إشعال النار على باب أمير المؤمنين و فاطمة و الحسين عليهما السلام و إرادة إحراقهم بها، و ضرب الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء بسوط و رفس بطنها و إسقاطها محسنا، و سم الحسن، و قتل الحسين عليه السلام، و ذبح أطفاله و بني عمه، و سبي ذراري رسول الله صلى الله عليه و آله و إراقة دماء آل محمد، و كل دم مؤمن و كل فرج نكح حراماً و كل رباء أُكل و كل خبث و فاحشة و ظلم منذ عهد آدم إلى قيام قائمنا . كل ذلك يعدده عليهما و يلزمهما إياه و يعترفان به، ثم يأمر بهما فيقتص منهما في ذلك الوقت مظالم من حضر، ثم يصلبهما على الشجرة، و يأمر ناراً تخرج من الأرض تحرقهما و الشجرة، ثم يأمر ريحاً فتنسفهما في اليـّم نسفاً .

قال المفضل : يا سيدي هذا آخر عذابهما ؟ قال : هيهات يا مفضل، والله ليردّن ، وليحضرّن السيد الأكبر محمد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و الصديق الأعظم أمير المؤمنين و فاطمة و الحسن و الحسين و الأئمة عليهم السلام و كل من محض الإيمان محضاً و كل من محض الكفـر محضاً، و ليقتصن منهما بجميع المظالم، ثم يأمر بهما فيقتلان في كل يوم و ليلة ألف قتلة و يردان إلى أشد العذاب . " [ ] .

● ومن عقائد الشيعة الإثني عشرية، أن إمامهم الموهوم، سيدعو الناس إلى كتاب جديد وأمر جديد . وقد نقلوا فيه روايات عديدة، منها ما رواها النعماني عن أبي جعفر – الإمام الخامس المعصوم عند الشيعة - أنه قال :
" يقوم القائم بأمر جديد، على العرب شديد، ليس شأنه إلا السيف، ولا يستتيب أحدا " [ ] .
وعنه أن سُـئل : أيسير بسيرة محمد صلى الله عليه وسلم ؟
قال : هيهات يا زرارة. ما يسير بسيرته، قلت : جعلت فداك لم َ ؟
قال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله سار في امته بالمن، كان يتألف الناس . والقائم يسير بالقتل، بذاك أمر في الكتاب الذي معه أن يسير بالقتل ولا يستتيب أحدا " [ ] .
وري أيضاً عنه أنه قال :
" فوالله لكأني أنظر إليه بين الركن والمقام، يبايع الناس بأمر جديد شديد، وكتاب جديد، وسلطان جديد من السماء " [ ] .

No comments:

Post a Comment